إنَّ تحقيق هدف وقاية الطفولة من الإصابة بأمراض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية يتطلب تظافر الجهود المجتمعية بجانب تدخلات الدولة، وذلك باستصدار قانون إلزامية الفحص قبل الزواج، ونشر الوعي الصحي عن هذه الأمراض، وخطورتها، وطرق انتقالها، وسبل الوقاية منها، وتبذل الجمعية منذ تأسيسها قصارى جهودها في تثقيف كافة شرائح المجتمع-وخصوصاً فئة الشباب- عبر مختلف الوسائل والأساليب؛ لتغيير سلوك المجتمع نحو تبني مواقف إيجابية تساهم في الحد من تزايد أعداد المرضى، وذلك بترسيخ ثقافة إجراء الفحوصات المبكرة والاستشارة الطبية قبل التفكير بالزواج، وللوصول إلى يمنٍ خالٍ من أمراض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية.
وفي هذا الإطار فإن الجمعية تقوم بإعداد مشاريع التوعية والوقاية، لكنها تفتقر إلى التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع، والتي نأمل من الجهات المعنية والمنظمات العاملة في هذا المجال إلى توفير الدعم الكافي لها.
مبررات مشاريع التوعية والوقاية
عدم وجود نصوص قانونية تلزم طالبي الزواج بإجراء الفحوصات والاستشارة الطبية.
انخفاض مستوى الوعي المجتمعي بأمراض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية، وطرق انتقالها، وسبل الوقاية منها.
ارتفاع عدد حالات الإصابة خصوصاً من فئة صغار السن، ما يستدعي سرعة التدخل لخفض معدلات الإصابة، وبالتالي خفض معدل الوفايات؛ بسبب مضاعفات هذه الأمراض الوراثية المزمنة.